صباح/ مساء الخير
اليوم جبت لكم تقرير شامل عن أحد ألعاب الفيديو
هاللعبة مرة مميزة وأنا تعجبني مرة وأتمنى انتو بعد تعجبكم
أخليكم مع التقرير
مخلوق فضائي متعكر المزاج يغزو كوكبنا في لعبة فريدة
لعبة «ديستروي اول هيومانز!» تمتاز بجمال الرسومات والموسيقى وتتدرج في مشاهدها لتزيد مستوى التحدي وتغدو أكثر تشويقا
هل هناك حياة على كواكب أخرى، وهل هناك مخلوقات فضائيّة تعيش بعيدا عن كوكب الأرض؟ هل تفكّر هذه المخلوقات الفضائيّة بالاحتكاك مع الإنسان بسلام، أم أنّها متعطّشة للتدمير والقضاء على سكان الأرض؟ كلّ هذه الأسئلة تجيب عليها بالإيجاب لعبة «ديستروي اول هيومانز!» Destroy All Humans أو «دَمِّر كلّ الإنس!» على أجهزة البلايستشن 2 والإكس بوكس، التي طرحتها شركتا تي إتش كيوTHQ وبانديميك Pandemic قصة اللعبة
* تضع معظم الألعاب اللاعب في مواجهة غزاة من الفضاء قدموا لاستعباد شعوب كوكبنا أو لتدميرها، مانحة إيّاه أسلحة متطوّرة أو مراكب فضائيّة. ولكن هذه اللعبة تقوم بقلب كل الموازين وتضع اللاعب مكان مخلوق فضائيّ رماديّ اللون اسمه كريبتوسبوريديوم 137، أو كريبتو كاسم للدلع، من كوكب فيورون Furon عيونه تشبه المرآة وجمجمته متطاولة
وتظنّه الناس مخلوقا أخضر من المرّيخ (كريبتو يكره جدّا هذا الظنّ الخاطئ ويستشيط غضبا عندما يسمع الناس تصرخ «أتى المرّيخيّون الخضر!»). مهمة هذا المخلوق تقتضي جمع الحمض النوويّ للإنسان لأنّ مخلوقات كريبتو تتكاثر بالاستنساخ، ولكن بعد عدد كبير من عمليّات الاستنساخ، أصبحت أجيال المخلوقات الجديدة ضعيفة (عندما يتمّ تصوير ورقة وطباعتها، لا تكون مساوية للأصل في الوضوح، بل تشوبها بعض العيوب على شكل خطوط سوداء صغيرة. وإذا تمّ تصوير النسخة الجديدة وأخذ الصورة وتصويرها مرّة أخرى فإنّ النسخ الأخيرة تصبح مشوّهة بسبب تراكم العيوب في النسخ). ولكن لحسن حظّ مخلوقات الفيورون، فإنّ أجدادها قد تزاوجت مع البشر وتركت الحمض النوويّ النقيّ الخاص بها داخل الإنسان. وبجمع كميّة كافيّة من حمض الإنسان النوويّ، يمكن إعادة استنساخ أجيال قويّة من الفيورونيين من جديد، ويبتعد شبح الانقراض عنهم. وللأسف، فقد وقع أخ صغير لكريبتو، اسمه كريبتوسبوريديوم 136 (كريبتو 136) في أسر سكّان الأرض، وكريبتو يريد إنقاذه والانتقام من كل الإنس، ورئيسه لا يريد للإنسان الحصول على أسرار شعب الفيورون عن طريق دراسة طبق كريبتو 136 وتشريحه. ولذلك فإنّ مهمة كريبتو هامّة على الصعيدين الشخصيّ والقوميّ. ويقود كريبتو خلال مهمته مخلوق فيورونيّ آخر ذكيّ اسمه بوكس Pox.
موقع اللعب
* تدور أحداث هذه اللعبة على كوكب الأرض، وتحديدا في مناطق نائية في الولايات المتحدّة الأميركيّة، في فترة الخمسينات من القرن العشرين، حيث كان الفكر رجعيّا بعض الشيء آنذاك، والخوف من الشيوعيّة منتشر. فمن مزارع وسهول وجبال، إلى مهرجانات وصالات بولنج وقواعد جيش سريّة، وصولا إلى البيت الأبيض نفسه. يمكن لكريبتو أن يتنقّل مشيا على الأقدام أو أن يستخدم طبقه الطائر للتحليق فوق المنطقة الموجود فيها. حريّة التنقل في البيئة المحيطة (مثل لعبة غراند ثيفت أوتو Grand Theft Auto) جميلة جدّا، ولا يوجد وقت محدّد للخروج من المنطقة (عدا عن بعض المهمّات الصغيرة). والبيئة تشبه تلك المصوّرة في أفلام مخلوقات الفضاء لتلك الحقبة من الزمان مثل فلم الخطّة التاسعة من الفضاء الخارجيّ Plan 9 From Outer Space (يمكن مشاهدة جزء من هذا الفيلم في مقطع في اللعبة عندما يصل كريبتو إلى سينما السيّارات) وستيبفورد Stepford وبليزنتفيل Pleasantville شخصيّات اللعبة
* هنالك طبعا كريبتو 136 وأخوه كريبتو 137، والعالم بوكس من المخلوقات الفضائيّة. أما سكان الأرض فمعظمهم من عامّة الشعب وبعض قوّات الجيش ووحدات متابعة المخلوقات الفضائيّة الخاصّة (الماجيستك Majestic) التي تتميّز بارتدائها اللباس الأسود (إشارة إلى فيلم مين إن بلاك Men In Black). هنالك أيضا ملكة جمال غير ذكيّة يجب اختطافها في إحدى المهمّات. الأسلحة
* عندما تكون الشخصيّة من خارج كوكب الأرض، فإنّ الأسلحة المستخدمة في اللعبة ستكون مختلفة عن ما تعوّد عليه اللاعبون في الألعاب الأخرى، فكريبتو يمكنه قراءة أفكار كلّ مخلوقات الأرض (حتّى الحيوانات منها) وتغيير شكله ليصبح مثل أحد سكّانها، ورفع الأشياء من حوله عن بعد ورميها (مثل السيّارات والبقر)، وإدخال مسبار استكشاف في الأشخاص من حوله لقتلهم. وبعد ركوب الطبق الطائر، يمكن تدمير المنازل والسيّارات وقتل الناس باستخدام «أشعّة الموت»، أو اختطاف بعضهم. ويوجد درع حماية لطبق كريبتو الطائر يقيه من صواريخ الجيش. ويمكن شراء تعديلات للأسلحة من المخترع بوكس. أيضا بمكن لكريبتو التنقل لمسافات بسيطة باستخدام صواريخ مركّبة على ظهره. أمّا بالنسبة للإنسان، فإنّ معظم العامّة لا يمتلكون أسلحة، إلا بعض المزارعين الذين يمتلكون بنادق صيد. وعندما يدمّر كريبتو عددا من المباني، تأتي قوّات الجيش بدبّاباتها وصواريخها، ولكن تدميرهم ليس بالأمر الصعب عندما يستقلّ كريبتو طبقه الطائر. والذخيرة لا تنضب، متيحة مجالا أكبر لتدمير مناطق بالكامل.
تصميم اللعبة
* تتميّز هذه اللعبة بجمال الرسومات وموسيقى ملائمة لجوّ اللعب، خصوصا وأنّها تذكّر اللاعب بالموسيقى الظريفة لأفلام مخلوقات الفضاء القديمة (مثل فيلم مارس أتاكس Mars Attacks)، بل حتّى أنّها تُشعرك بأنّك تشاهد أحد أفلام هوليوود الضخمة. الجدير بالذكر أنّ صوت كريبتو يشبه صوت الممثل جاك نيكلسن Jack Nicholson عندما يكون ممتعضا أو مزعوجا إلى حدّ كبير. المقدّمة جميلة جدّا، واللعبة مقسّمة لمراحل كبيرة وأخرى صغيرة هامشيّة اختياريّة. يمكن إعادة لعب أيّ مرحلة أنهيت بنجاح، ويمكن تسجيل اللعب بعد إنهاء أيّ مرحلة. يتمّ تعليم اللاعب على أسس وطريقة اللعب في بداية أوّل مرحلة. زوايا التصوير مناسبة في معظم الأحيان، ويمكن تغييرها في أيّ وقت بحريّة تامّة. ولكن بساطة المراحل الصغيرة وعدم تنوّعها تُشعر اللاعب ببعض الملل بعد بضع ساعات.
ولكن بعد الوصول إلى منتصف اللعبة، والحصول على أسلحة قوّية جدّا، تصبح اللعبة صعبة ويزيد مستوى التحدّي لتصبح أكثر تشويقا. وتستخدم هذه اللعبة نظام هافوك Havoc الفيزيائيّ لإعطاء الشخصيّات والبيئة الوزن والكتلة المناسبين. أمّا تفاصيل رسم كريبتو فهي جميلة جدّا ومدروسة بعناية. البيئة مرسومة بعناية ودقّة بالغتين، والألوان رائعة. وإذا قام كريبتو بكشف نفسه كثيرا أمام عامّة الشعب، أو إذا ألحق أضرارا جسيمة بالمباني، فإن مؤشّر الخطر يزداد، وعندما يصل إلى حدّ كبير، تأتي قوّات الجيش لقتال كريبتو. التحكّم بكريبتو والطبق الطائر سهل. جاذبية اللعبة
* يكمن سرّ الإعجاب بهذه اللعبة في إمكانيّة اللعب بشخصيّة شريرة وتدمير المرافق العامّة بسهولة (لا يجب أن يكون كلّ هذا ممتعا، ولكنه فعلا ممتع في هذه اللعبة ولسبب غير معروف)، وطرافة التعليقات التي يطلقها كريبتو بعض الأحيان (يظنّ كريبتو في البداية أنّ البقر هم سكّان الأرض). ويضيف مزاج كريبتو المتعكّر الكثير من القهقهات نظرا لطبيعة مهمّته قي ذلك اليوم الطويل عليه. أيضا عندما يرفع كريبتو المزارعين والبقر في الهواء عن بعد ويقلبهم في الهواء، تستطيع سماع صريخ المارّة المذعورين. أمّا قراءة أفكار العامّة فإنّها تُسمع اللاعب سذاجة الناس في ذلك الزمان والمكان. ومن أظرف المهمّات تلك التي يقوم بها كريبتو بالعبث بتفكير أحد السياسيّين أثناء قيامه بإلقاء خطاب عام. الرائع في هذه اللعبة هو مدى الإبداع والابتكار، فالسوق مشبع بألعاب القتال والمغامرات والتفكير الشبيهة ببعضها البعض. واللعب بهذه اللعبة يعطي اللاعب استراحة وفرصة للعب بلعبة من نوع جديد، مليء بالضحك عوضا عن الخوف والرعب المعهودين في ألعاب قتال المخلوقات الفضائيّة.
قليلة جدّا هي الألعاب التي تسمح بتفجير شعب الأرض ورفع سيّارات الشرطة في الهواء ورميها على المزارعين وتدمير المباني. ولا يوجد شيء أجمل من التنقل من سطح منزل إلى آخر أثناء إطلاق الجيش للصواريخ، وطلب الشرطة للإمدادات، وإطلاق الرصاص من بنادق المزارعين بعد اللعب بهذه اللعبة. كلّ هذا موجود بدون أيّ جديّة في اللعب، بل مع وجود الكثير من الكوميديا الساخرة. ديستروي اول هيومانز ليست مناسبة لمن يريدون الجديّة في ألعابهم، وليست لعبة كاملة من جميع النواحي. إنّها مجرد لعبة خفيفة سريعة مبتكرة. لعلّ جعل أسلوب اللعب أهمّ من الجوهر هو جريمة في عالم تصميم الألعاب، ولكنّ ديستروي اول هيومانز تفرّ من هذه الجريمة بسهولة، وبحسب مقدار تساهل اللاعب معها. ولعلّ نجاح آخر فيلم للمخرج ستيفن سبيلبرغ Steven Spielberg ور أوف ذا ورلدز War Of The Worlds قد أرجع اهتمام الناس بمخلوقات الفضاء. وأولّ ظهور لمخلوقات فضائيّة في الألعاب كان في عام 1978 في لعبة سبيس إنفيدرز Space Invaders الشهيرة (من صنع شركة تيتو Taito) على أجهزة الآركيد، ومن ثمّ تمّت برمجتها على كلّ أجهزة الحاسب الآليّ وأجهزة الفيديو جيمز، حتّى الأجهزة الحديثة منها.
وهذي صورة لغلاف اللعبة
وهذي صور من اللعبة نفسها
وبـــــــــــــــــــس خـــــــــــلـــــــــصـــــــــــنـــــــــا
أتمنى يعجبكم تقريري وتعجبكم اللعبة
في انتظار ردودكم الحلوة